يحكى أن رجلاً حكيماً كان عنده تسع من الأبناء و زوجة صالحة ، خرج الى السوق يوماً و أبتاع كأس من ذهب كان ثمنه كل ثروته ، دخل بيته في تلك الليلة مطمئناً و وضع الكأس الذهبية الجديدة في غرفة العائلة و عند العشاء و في لحظات تجمع الأبناء على مائدة الطعام كان الذهول علامة الوجوه و لم تغب تلك العيون عن الكأس الذهبية ، تأخر الوقت و خلد الجميع الى النوم . المزيد »
كسور و ندوب
كيف يحاول المعظم مراراً و تكراراً أن يكسروا فيك شيئا بعضاٌ أو كلاً ، أن يزرعوا في أبتسامتك بعض الندوب أن يكونوا شوكةً مثمرة في دربك لا أعلم لم ؟!
عندما أستيقظ من حلم الدنيا في كل صباح ، أتفحص جسدي و أمر على تلك الكسور و الندوب مخاطباً أيها و بتاريخ كل واحدة أرتبط بمخيلة ذلك الشخص الصانع لها و يعاود ذلك السؤال للظهور لم ؟! المزيد »
في حضيض جهلي بك و بقدرتك ، كنت منذ الأزل ذلك الأحمق الذي لا يعي واقع الأشياء و لا يؤمن بمفرداتها الأحادية الصعبة ، فكانت الخطايا هي نسيج ثوبي و كانت الدنيا أساس همي و كانت المتعة مبلغ علمي و غايتي ، و كنت أترنح بين عقيق أحمر و بذخ من دون مال ذو لون أصفر و لم أكن أؤمن وقتها إلا بالصدف و كان الشك رفيقي في كل هدف . المزيد »
يحكى أن غابة في عصر قديم كان يقسمها نهر الى نصفين حاكمها أسد منيع و قاضيها نسر أشم و وزيرها فهد حكيم ، و كانت الحيوانات تعيش برخاء فما علا بها الأرذلون ، و ما ضحك عليها الشامتون ، و كانت الفيلة و الطيور بمرتبة المقربين لما للفيلة من زهد و لما للطيور من عفة ، و كانت الثعالب و الضباع و الدببة في مرتبة الأرذليين لما للثعالب من مكر و ما للضباع من غدر و ما للدببة من طمع فكانت مجمل الأمور في توازن تام يحافظ عليه كل من الأسد و النسر و الفهد بدقة و عناية لا يضرهم طمع و لا يغيرهم أي غاية .
فيلمي القصير الأول مأخوذ من مجموعتي القصصية سلالة خريف قصة ” عاهرة”
كتابة فادي الماضي
تصميم و تحريك هند المصري
الخلفيات عزالدين عوني
توصف قلوبنا دائما بلونين فقط لا ثالث لهما ، أبيض في جانب الميمنة و أسود في جانب الميسرة أما أعتذاراتنا تتعدد ألوانها بسبب تعدد أحوالها و مدى قبح تصرفاتنا ، عادة و ليقين يسكن في صدورنا نقف و الحيرة تصف تراتيب وجوهنا أننا نحاول أن نجهل لون الإعتذار عند تقديمه و بخطوة جريئة يخالطها التعنت شكلت في نفسي تلك الإعتذارات بمجموعة من الألوان :
المزيد »