سلالة خريف الرسالة العاشرة “أي حمق ؟ “

عدد المشاهدات 453

أي حمق … من واقع قد رأيته حولي .

أي حمق يدفع ذلك الرجل  لمعترك الحياة يبيع به الأخرة بعرض من الحياة ؟

و أي حمق يدعو تلك الأنثى الى الطيران فوق واقعها تكبرا و تيها يكدر من صفاء عقلها و يضعها في المجهول ؟

و أي حمق يجبر ذلك البائع لخذلان نظرة أخيه التي تحمل في طياتها كل الأمان فيرمي خلف ظهره تلك الأمانة ؟

و أي حمق يدلس لذلك السياسي خياطة الكذب و رسم صور الجنة التي تحتوي في مجموع خطوطها تلك الألسنة من سعير النار؟

و أي حمق يترفع به ذلك الأب تحت ظلال كلمة “لا” لتجاوز رغبات أطفاله بمداعبة ظل السماء و ريح الشجر ؟

و أي حمق يخدع ذلك الملحد الذي يترنم بعباءة التغيير و التقدم في ظل تلك الخارطة السوداء الحالية ؟

و أي حمق يجلب لنا التساؤل عن كثير النعم بوصفها القليل فيرحل بها القليل و الكثير الى غير رجعة ؟

و أي حمق بمنعنا عن التساؤل عن جميل العلم و العلماء فيبقينا في حضيض الأمم ؟

و أي حمق يحجبنا عن التأمل في خلق الله فيحرمنا كثير السعادة و يجلب لنا الشقاء ؟

و أي حمق يجمعنا وقت الفسوق و يفرقنا وقت التقوى ؟

و أي حمق يبعدنا و قت الحاجة عن طلبها من الأصول و البحث عن رتبة أقل من الفروع ؟

و لو جمعنا لبشر من عصرنا حمقه فيما سبق لأفسد البحار و جفف الأشجار و قتل ربيع الأزهار ، في الحمق جهل و ظلال متعة مؤقته و فرار من المحتوم ، و لكن يبقى السؤال الأهم متى نكف عما سبق ؟!

 

 

Bookmark and Share

يمكنك متابعة التعليقات الخاصة بهذه التدوينة من خلال الخلاصات.