سلالة خريف الرسالة الثامنة “إعتذارات ملونة”

عدد المشاهدات 779

توصف قلوبنا دائما بلونين فقط لا ثالث لهما ، أبيض في جانب الميمنة و أسود في جانب الميسرة أما أعتذاراتنا تتعدد ألوانها بسبب تعدد أحوالها و مدى قبح تصرفاتنا ، عادة و ليقين يسكن في صدورنا نقف و الحيرة تصف تراتيب وجوهنا أننا نحاول أن نجهل لون الإعتذار عند تقديمه و بخطوة جريئة يخالطها التعنت شكلت في نفسي  تلك الإعتذارات بمجموعة من الألوان :

# إعتذار أسود :
دائما يا ألهي يكون لك هذا الإعتذار ليس لأحد غيرك ، و سمته بالأسود لأنني أرتكب الخطيئة تلو الأخرى و أتقدم في كل مرة بأعتذار يطلب منك الصفح و المغفره ، و بكرمك و بحبك لعبادك دائما ما تغفر ، و لسوء مني و لجهل من عقلي و لضلالة في قلبي وصفت لونه بلون أسود لانه رحمتك البيضاء ستغرقه .
# إعتذار أبيض :
أقدم لك هذا الإعتذار يا من سكنت القلب ، و جعلت كل أمواج أنفاسي غير مدركة و ليست معدودة و كلها منتهية بحروفك أقدم لك إعتذارا لقسوة قلبي في كل حين و لضعف منك في كل لحظة ، لغياب كان في لحظة ما كان وجودي حينها أهم من الف كتاب في الحب أعتذار أبيض بلون قلبك الأجمل .
# إعتذار أخضر :
في كل حين أقدم هذا الإعتذار حين أكون على يقين بأن تلك الأرض الخضراء بدأت بفقد لونها الجميل ، أتنازل و أقدم أعتذارا يشبه الماء حين يعيد الأرض الصفراء الى جنة من جديد ، من أجلك أخي و صديقي و لتبقى بين دفات القلب مزروع أقدم إعتذارا بلون علاقتنا .
# إعتذار أصفر :
أقدمه لتقليل الخسائر في هزيمة ما لمعركة في مكان ما ، لنفسي أقدم هذا الإعتذار .
# إعتذار أحمر :
أساسه خطء كبير لا يمكن إصلاحه ، و لكن إنسحاب الى غير رجعة لك أقدم لمن فقدته الى الأبد ذلك الإعتذار صاحب اللون الأحمر .
# إعتذار رمادي :
أقدمه حينا لعدو ما فأضعه بين ضفة الهزيمة و ضفة الإنتصار لك أقدم هذا اللون كما لون علاقتنا .

حين يكون لك قلب في ضلعك الأيمن و أخر في الأيسر سيحمل ذلك الإعتذار أكثر من لون ، و لكن يبقى الفضل لله أننا خلقنا بقلب واحد و بإعتذار ذي لون واحد .

Bookmark and Share
  • كم جميل أن نمنح اعتذاراتنا ألوانآ ،، كما باقة ورد لكل زهرة لون وشكل ورائحة ،،
    ليس بقصد التصنع أو رسم وجوه متعددة ذات مزاج مختلف ،،
    بل لنمنح أنفسنا مساحة اضافية للتسامح ،،
    وصورة أخرى للحب ،،
    فقد يكون الاعتذار في بعض الأوقات ،، ثقيلآ على البعض ،،
    لكن حين يلوّن يصبح أكثر خفة ،، أكثر ايجابية ،،

    ختمت نثرك الورديّ ،، قلبٌ واحد لا يتسع الا لاعتذار واحد ،، ربما معك حق ،،
    لكن في أوقات كثيرة .. نتمنى لو نملك قلباً أكبر يتسع نبضات اعتذاراتنا ،، فالبعض لا يكفيهم ألف اعتذار ،،

يمكنك متابعة التعليقات الخاصة بهذه التدوينة من خلال الخلاصات.