لماذا زحل ؟
تك تك …. هذا حالنا خلف شاشة التلفاز التي تنقل لنا الأخبار من كل مكان ، و بجهاز التحكم عن بعد تسمع تلك النقرات ، التي أصبحت تؤثر في سرعة خفقات قلوبنا لما نراه ، فيعتصرنا الألم في كل تقلب و ترقب ، أصبحت أعاني من ألم مزمن لم أكن أعاني منه من قبل ، دماء في كل مكان أصبحت الأرض مرتعا خصبا للفتن و للمعارك ، و المخيف ما علقه أحد المحللين و قد كان صادقا في نظري حين قال : ” في السابق كان يخشى القاتل أن يظهر على أي و سيلة أعلامية و ما نشهده اليوم شيء غريب لم يمر أبدا على منطقتنا القاتل يصور نفسه فوق جثة ضحيته متباهيا ” ، أن هذا المشهد و بحق حدث من قبل في المجازر التي عانت منها أفريقيا في تسعينيات القرن الماضي ، كانوا من قساة القلوب الى حد التمتع بقتل الأخر ، و أمتد هذا التطرف و القتل الى منطقتنا العربية الأسلامية و التي تحرم في كل معتقداتها و أيدلوجياتها القتل ،و لكن الأمر تطور الى معركة بقاء فأزال هذا السبب كل مبدأ و دين بل أزال الرحمة في قلوب الناس .
سوريا و مصر و تليها اليمن و غيرها من الدول العربية التي تقبع فوق رماد تحته جمر لاهب ،ضحايا بالمئات يوميا جلهم من الأطفال و النساء و الكبار في السن و حتى الشباب العزل كما يحدث في مصر ، لا أدري أحببت أن أرحل عن وجه هذه البسيطة لأجد مكان بعيدا لعلي أجد فيه علاجا للحالة التي أعاني منها و لم أجد غير زحل ، و رميت جهاز التحكم متنازلا لأطفالي راضيا بحكمهم لتبقى قنوات الأطفال تعمل من الصباح حتى المساء ، فقد رحلت الى زحل روحا و فكرا حتى لا تموت أنسانيتي ، تركت هموم العامه في زمن الفتن لأهتم بخاصة نفسي و أهلي ، و لكن ذلك السؤال اللعين لا ينفك ملحا هل هذا الخيار الأمثل ؟
أعتقد جازما أنه الخيار الأمثل في زمن قتل الأخ أخاه من أجل مجموعة مرتزقة من السياسيين و العابثين في مصائر الشعوب ، في زمن يصدق فيه الكاذب و يكذب به الصادق ، و يرفع به اللص و يذل به الأمين ، زحل أرجوك أن تتقبلني فأنا وحيد لا أملك شيئا فهل تقبلني ؟
سليمان العيسى
25 سبتمبر, 2013
اخي العزيز المهندس فادي يؤسفني انني اقرأ هذا الحديث من استاذي ومعلمي الكبير وفي نهايته الحديث اندهش في الخيار الذي وضعته لنفسك الهروب من الواقع ، لا يا اخي المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف ، وهذا الزمن تحدث عنه الحبيب المصطفى صلوات الله عليه في اخر الزمان يكثر الهرج وهو القتل ولا يعرف لماذا قتل القاتل ولماذا قتل المقتول هذا هو زمن الحيرة عند المؤمن وهذه كلها من علامات الساعة وهذه الحوادث والكروب ما هي الا تمحيص للمؤمن وللكافر وغربلة ربانية للامة العربية حتى يميز الخبيث من الطيب فارجع الى القران وتدبره واقرأ السيرة النبوية وتتبعهاستجد ان ما اقوله ليست وجة نظر لان الله هو الحق وكلامه غير كلام البشر وهو من خلق البشر وخلق القلم وقال له اكتب ما هو كائن الى القيامة وقال وما اوتيتم من العلم الا قليل، وقال المصطفى بدا الدين غريبا ويعود غريبا وطوبى للغرباء وابحث عن معنى الغرباء ستكتشف الحقيقة وعندها تقف صامتا ثم تنهض وتقول لا اذهب بعيدا وساكون قريبا وساصلح ما ستطعت اصلاحه، وفي الختام احببت ان اطبق حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم (لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه) وانني احبك في الله واحب كل من يحبني لله
حي بن يقظان
8 يناير, 2016
أهلا بك أخي و نحبك في الله كما أحببتنا وجهة نظر أحترمها .
Jojo
29 مايو, 2016
نحتاج بالفعل ملاذا من زمن يعبث بالمفاهيم
يكسر كل الحقائق
يخفي حيثيات الفرح
يجعلنا نتخبط في متاهة الفتن
ملاذآ نخبئ به تفاصيل سعيده ما زلنا نحتفظ بها داخلنا
او نقاء قلوب لازالت بها بقية أمل
زحل ،، رحب ارجوك بضيوفك وأكرم حريتهم الدفينه