شعب ليبيا ، هذا الشعب الذي يعاني من الأمور ما لا يمكن لمجلدات حمله في طيات صفحاتها ، جرائم بشعه بدأت منذ إستلام المخبول معمر القذافي ( مهدم القذافي ) دفة الحكم ، مجزرة بوسليم ، السجون المنتشرة ، الحريات الصحفية المقموعه ، تترك تلك البصمات التي تؤكد بعد تردد كل نفس للمتابع بأن هذا النظام الموجود ما هو إلا عبارة عن نظام دموي بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ممتدا من الرأس معمر المخبول مرورا بعائلته التي لا تقل جنونا و هذا أمر طبيعي في مجمله لأننا العرب قد تعودنا على الأنظمة الديكتاتوريه .

و الغريب في الأمر الصمت العربي و لا أقصد هنا الشعوب ، بل الحكومات التي لا تتكلم و لا تستنكر البته تلك الجرائم ، لماذا ؟ بكل بساطه لأنها كما معمر لا تختلف كثيرا ، بل هي شريكه لهذا المخبول ، قلة من بدأ في رفع اليد و التكلم بحق كما قطر و ننتظر المزيد ، يخافون من أن تكرر الصوره في بيوتهم و شوارعهم ، يخافون من أن يكون في يوم على شاشة الجزيرة عاجل يخص شعوبهم ، يخافون على تلك الأموال التي جمعت و سرقت من دماء الشعوب .

شعب ليبيا في مأزق ، ليس مأزق الثورة و لكن مأزق الدماء التي لا يتورع النظام عن سفكها ، بأيدي مرتزقة و لا نملك لكم سوى الدعاء لرب العالمين أن تمر العاصفة بإقل الخسائر في صفوف الثوار و الأحرار .