سلالةُ خريف الرسالة الثالثة : ” عاهرة ”

عدد المشاهدات 2213

الرسالة الثالثة : ” عاهرة ”

صمت لم يراوح ذلك المكان الذي كان يجلس فيه  الأحمق و صديقة الأبله ، فجأة قطع ذلك الصمت صوت الهاتف النقال ، و بسرعة البرق تناول الأحمق هاتفه النقال على وجه السرعة ، نظر إليه و أبتسم ابتسامة خبيثة ،  و بنظرة أخرى شيطانية نظر إلى الأبله و أبتسم .
قال الأبله : ما الأمر ؟ .
قال الأحمق : أنها تلك العاهرة ما زالت تتصل بي ؟ .
قال الأبله : و أي عاهرة تلك فأنت تعرف الكثير منهن ؟ .
قال الأحمق : لا  أعلم أي واحدة منهن و لكن أسمها في هاتفي ” عاهرة رقم 6 ” .
قال الأبله : حسنا .
دار حدث قصير بين الأحمق و تلك الفتاة …
خرج الأحمق و نسي هاتفه النقال ، أستغل الأبله الفرصة و قام بالرجوع إلى المكالمات الواردة  المدونة على هاتف الأحمق و قيد ذلك الرقم على قصاصة و رق صغيرة و وضعها في درج الطاولة في تلك الغرفة التي كان يجلسا فيها .

بعد مرور عام …

في نفس المكان اجتمعا ، جلس الأبله و الأحمق على نفس الطاولة ، تذكر الأبله تلك القصاصة و أنسل إلى نفسه بعض من رغبة بالحصول على ذلك الرقم و محادثة الفتاة ، بين الأبله  للأحمق كثيرا من الأمور و بين إعجابه بشخصه الكريم و قدرته الفنية النادرة في معرفة الفتيات ، أبتسم الأحمق و بين أنه سعيد بأن الأبله لن يبقى على ما هو عليه ، أبتسم الأبله  و نظر إلى معلمه و بنظرة أخرى شيطانية كما فعلها الأحمق من قبل نظر إلى الدرج و أخرج قصاصة الورق ، تناول الأحمق هاتفه النقال ليتكلم الأبله مع تلك الفتاة .
بدء الأبله  بكتابة الرقم على هاتف الأحمق ، و ضغط زر الاتصال ، نظر الأحمق و الأبله إلى الهاتف  لم يظهر على الهاتف سوى أسم أخر لم يكن ” عاهرة رقم 6 ” بل كان ” زوجتي العزيزة ” .

Bookmark and Share
  • لم يكن ” عاهرة رقم 6 ” بل كان ” زوجتي العزيزة ” .
    هكذا حال الانسان ،، كل شيء بعيد عن يديه بخس في قيمته تافه ولكن مع العلم انه في قرارة نفسه
    يفعل المستحيل للحصول على ذاك الشيء أو حتى التمتع بلحظه قرب منه،،،ولكن في حين امتلاكه اي شيء يصبح ثمين جدا لديه وليس له مثيل على الاطلاق…
    وهذه نصيحه ثمينه لا تقدر بأي ثمن أيها الانسان احذر ان تؤذي من لم تعرفه،،، فسيأتي يوم وتندم وسوف تعرفه جيدا ….

  • بل كان ” زوجتي العزيزة ”

    روعة :)، لكن هناك تساؤل، لما كانت “عزيزة” لم حاول الإتصال ب”عاهرة رقم 6″؟

  • ما أسوء الحب المشوه بالأكاذيب ،،
    ربما كان ماضيهما هو وزوجته مدنسآ بالأفعال الطائشه ،،
    وقبل أن تصبح زوجته العزيزة كانت مجرد دمية يلهو بها وقتما يشاء ،،

    لم تكن عاهرة بنظري ،،
    بل كان تفكيره أبعد ما يكون عن الحياء والحشمة ،، ليتخذها ذو رقم على شاشة هاتفه ،،
    لكن مع مرور وقت الغفله ،، اختصر كل الأرقام باسم قد
    أعلن له ولاءه
    ورفع له راية حب واخلاص
    فتحولت من عاهرة الى زوجة عزيزة ،،

    فرفقآ بالنساء ،،

يمكنك متابعة التعليقات الخاصة بهذه التدوينة من خلال الخلاصات.